أعدني إلى مكاني
كفا تقليباً للمواجيع
أعدني إلى مكاني
استحال عليّ نسيانكَ
فالرّجاء منكَ نسياني
كفاكَ تجاهلاً لقلبي، و لحبّي
فحبّي واضحٌ للعيان
فهمني كلّ النّاس
وتعاميتَ و كنتَ من العميان
تفاخرتَ بغبائكَ عنّي
فما أغباكَ و ما أغباني
ما أصعب بعدكَ عنّي
أهلكني البعد و أفناني
أتيتني في الفجر مبشّراً
فأتاني الصّبح و صحّاني
لستَ لي، لستَ ملكي
لستَ إلاّ ظلّ الأحزان
لستَ أباً لي، لستَ أمّي
لستَ بأحد إخواني
لست إلاّ ألف علامة استفهام
و سؤالٌ ألحّ و أعياني
ما دين عشيرتكَ؟ ما ديني؟
ما دخل الحبّ بأدياني؟
ما رصيدي؟ ما مال جيبي؟
قلت ارم المال
فمالكَ لم يحمني
و ما غير حبّك حماني
كفاكَ تحديقاً بعيني
فعيني جبل جليدٍ
فاقرأ ما بين سطراني
لم حطّمتَ قلبي؟ لم كسرتني؟
لم لذّ لكَ عدواني؟
فاليوم لعدوانكَ رافضةٌ
سأثور و أعلن إعلاني
صبرتُ في حبّكَ
تفانيتُ
فما قَدِرْتَ تقدير التّفاني
شرحتُ لك بألف لغةٍ
و عسرتْ عليكَ الشروح
و صعبتْ عليكَ المعاني
فرجاءًا اليوم
كفاني و كفاني
و رجاءًا أعدني إلى مكاني