4 mai 2010
حنظلة و داليدا
حنظلة ينتظر داليدا
ليغادر
ليسافر
ليبتعد بعيدا
ليبارك صوتها
و عمرها
و يتمنّى لها عمراً مديدا
اتّخذ قراراً بحبّها
و تساءل
هل كان قراره أحمقاً
أم كان قراره سديدا
طال انتظار حنظلة
شرب كؤوس الحنظل
صار حنظلة عربيدا
حزن حزناً شديدا
سمع أغاني معشوقته
و طلب المزيدا
داليدا أجابت حنظلة
استسمحت
اعتذرت عن موعدهما
عن مقابلتهما المؤجّلة
عن إلغاء حبّهما
عن علاقتهما المعدّلة
عن رسمها لوجهه
لشعيراته
لظهره
لتقاطيعه المهلهلة
افهم يا حنظلة
لست إلاّ رمزاً
رسماً
شخصيّةً مشكّلة
رسمٌ لوطنٍ
لمواطنٍ مطحونٍ
لضمائرنا المثقلة
لحقوقنا الضائعة
لهويّتنا التّائهة
لمدننا المهملة
فافهم و استدر يا حنظلة
و أمتعنا بعزف ظهرك
و ارم وجوهنا في المزبلة
Publicité
Commentaires