قبل أن تذهبي
اليوم أخلد مناسبة عزيزة، و هي حلول الخاطرة المائة، و خاطرة اليوم كتبت خصيصا لهذه المناسبة
كل مائة خاطرة و أنتم بخير
قبل أن تذهبي
اسمعي من قصيدتي بيتين
فاليوم من القصائد أكمل المئة
فالعقبى للألف و الألفين
لم أكن يوماً شاعرا
كنتُ كائناً حيًّا
في برزخٍ بين كونين
كون العقل و كون القلب
و اليوم جمعتُ الاثنين
جمعتُ حقائبي
و في بحور الشّعر أغرقتُ مراكبي
و هجرتُ بلادي سنتين
و اليوم أنا إليها عائد
أقرأ لكم بعد القصائد
فمن أعجبته فرصيدي زائد
و من لم تعجبه لينقص نقطتين
كتبتُ عنكم و عنّي
عن امرأةٍ عشقتْ فنّي
عن ظلمٍ شهدتْ عيني
فتمنّيت زوال العينين
بات قلبي و أمسى
يتمنّى الموت لينسى
لكنه يحبّ و يقسى
و لا ينساكِ في الحالتين
بَعُدَ قلبي
هاجر و نفاني
في حبّكِ و حبّ الوطن أفناني
أنساني اسمي و عنواني
و تذكّرت لهيب الحبّين
فاقرأي شِعري و باركيلي
عديني بالغد و أقسميلي
و للمئة الثّانية اكتبيلي
فسأهديك حينها المئتين