Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
benzian.net خواطري
9 juillet 2010

نداء العروبة

قصيدة اليوم من كتابة صديقة عزيزة على مجموعة خواطري

*******************************************


يا زعمائنا الكبار

إنّ في فلسطين طفلاً لعبته بارودةٌ من نار

يا زعمائنا الكبار

إنّ في فلسطين طفلةً تمسك أمام دبّابةٍ بعض الأحجار

يا حكّامنا الرّائعون

انتم للذّهب و الحرير تلبسون

و الشّهداء في فلسطين كلّ يومٍ يسقطون

يا عظمائنا النّائمون

في فلسطين يبكي الشّجر و يئنّ الزّيزفون

تُدَكّ الجبال و أنتم صامتون

يا قادتنا السّامون

أما سمعتم صرخة الأقصى يناديكم

أما استُفِزّتْ نخوتكم

فماذا بالله عليكم تنتظرون

كفاكم نومًا عميقًا

و سلامًا أنتم به تحلمون

لا سلام مع من هم للبراءة يقتلون

لا سلام مع من هم للسّلام يكرهون

لا سلام مع من هم لإخواننا مشرّدون

لا سلام مع من هم لأقصانا ناهبون

لا سلام مع من هم لغير لغة الدّم لا يتقنون

لا سلام مع من هم لغير الخراب و الدّمار لا يفهمون

لا سلام مع من قتلوا أخي و أختي و أمّي و أبي في فلسطين و هم فرحون

لا سلام مع من في ذكرى نكبتي بموت أمّتي يحتفلون

لا سلام مع من بالسّلاح لا باللّسان يتحاورون

لا سلام مع بني صهيون



بالله عليكم أفيقوا, كفاكم مذلّة و نوما عقيما

فهناك رضيع اليوم في فلسطين قد أصبح يتيما

وأنتم في سباتٍ على كوكبٍ من الخزي نائمون

عارٌ عليكم و عارٌ علينا ما نحن بأنفسنا صانعون

هل حقًّا نحن أحفاد عمر و صلاح الدّين و طارق و قطز و العظماء الرّاحلون ؟

هل نحن جيوش الإسلام العادلون الفاتحون ؟

هل حقًّا نحن مسلمون؟



يا حكّامنا الرّائعون

يا أصحاب الفخامة و السّمو المعظّمون

يا من أنتم لحرير العار و المذلّة تلبسون

أما كفاكم قرونًا من الزّمن و أنتم راقدون

أما كفاكم ضياع الأندلس, عروس الدّنيا و كنزنا المكنون

أما كفاكم ضياع القدس نور العيون

أما كفاكم ضياع بغداد عاصمة المأمون

لَحِقَنا الجهل, أصبحوا أسيادًا ونحن لهم تابعون

الأقصى ينهار و يناديكم ويستغيث يا مسلمون

وأنتم تتفرّجون ولا تعقلون

بل وأصبحتم لغة القرآن لا تفقهون

هل أنتم امّة الرّسول محمّد ؟

هل أنتم حقا مسلمون ؟

كفاكم عشقًا لبني صهيون

فهم بموتكم و انقراضكم يحلمون

وأنتم للشّرف والنّخوة بائعون

أفيقوا من سباتكم

استيقظوا

انهضوا

قوموا

كفاكم رقصًا على جثث الشّهداء

و كفاكم بيعًا لعزّتنا و عزّتكم

فالعزّة إمّا أن تكون، أو لا تكون

*****************************************

أسماء الساسي

 

arab_leaders4

Publicité
Commentaires
Publicité
Publicité