إلى اللّقاء
منذ شهورٍ
كنتُ جالسًا في غرفتي
كتائهٍ وحيدٍ في الخلاء
أحسستُ بوحدتي
بوحشتي
و بكثيرٍ من الشّقاء
فجأةً وجدتُ كلماتٍ
تزور أوراقي
كأنّها تأتي من السّماء
خواطر و أحاسيسٌ
أشخاصٌ و أسماء
هديّةٌ في عيد النّساء
قبلاتٌ حارقةٌ
و أمطارٌ هوجاء
و توالت على عقلي الأفكار
و على أوراقي الخطوط و الكلمات
و من أصحابي كلمات الشّكر و الثّناء
كنتُ حديثًا بالكلمات
فبعثتُ لكم كلماتي
و انتظرت الأصداء
فوجدتُ فيكم المدد و العون
و السّند في السّراء و الضّراء
ثابرتُ لأكتب كلّ يومٍ
ما يشبه قصيدةً عصماء
لكن في بعض أيّامي
افتقدت كلماتي للوفاء
فهربت منّي
لم أجدها و لم تجدني
إلا بمشقّةٍ و عداء
فاستنجدتُ بكم
لأنشر شعركم
فساعدتني أختي و بعض الأصدقاء
بخواطر و دررٍ
لبّيتم النّداء
و اليوم أستسمحكم
أرجوكم, أستئذنكم
بكل حبٍّ و صفاء
أن آخذ إجازةً
و لتكن فرصةً ممتازةً
لنسلّط بعض الضياء
على تجربة شهور
نرجع أعقابنا و نزور
ديوانكم يا قرّاء
نعيد قراءة القصائد
و نرتاح ممّا نكابد
من تعبٍ و عناء
ننظر و نعيد النّظر
فيما شاعركم قد نشر
و لكم و لي
في العودة خير عزاء
فأقول قولي هذا
و أودّعكم أحبّتي
و لنا بعد شهر الصّيام
إن شاء الله خير لقاء