عبيد العم سام
منذ عام، بالكمال و التمام، حدث ما لم يكن في الحسبان، و انقلبت حياتي رأسا على عقب، و بعدها كتبت ما كتب، و اليوم أتذكر، و في ما حدث أتفكر، فاسمعوني و احكموا :
منذ عام
بالكمال و التمام
جاءني عبد
من عبيد العم سام
و قد صبغ فمه بلون الابتسام
و لاح من عينيه طيف انتقام
و نار و شرار
قال يا مختار
اخرج من الدار
ثم نظر إلي
بمهانة
و احتقار
ضحكت و قلت
يا عبد العم سام
يا رئيس الأقزام
يا شيخ من باعوا أعراضهم
مقابل السلام
أ و تظن أنك تخيفني
بحارسك المارد المغوار
بل حارسك آدمي
و أنت
قطعة من جدار
ستعلم
يا شبيه البشر
يا رمز الأشرار
ستعلم
أن مثلي لا يهزه ريح
فأنا جبل جبار
ستعلم
أنه مع مثلي
لا ينفع ظلم أو حصار
ستعلم
أنني لن أترك حقي
مهما حدث
مهما صار
ستعلم
كيف يسلك
نهج الثوار
ستعلم أن الله
يمهل و لا يهمل
مهما طال الانتظار
ستعلم
و يعلم كل من تبعك
من اللئام
ستسمعون رنين الانتقام
سترون ظلال دعائي
ينغص عليكم الليالي
و يخسف لكم الأيام
سأذكركم كلما تناسيتم
بالحروف و الكلمات
و الأوراق و الأقلام
سألعنكم في نهاركم
و أفسد لكم الأحلام
سأقولها في وجوهكم
خسئتم
يا أحفاد النعام
كفاني ما قلت
فقد انتهى الكلام
قلتها بالأمس
و أكررها بعد عام
ما أتفهكم
يا عبيد العم سام