نورٌ على نور

إليكم سيّدي
أخطّ هاذي السّطور
حكمتكم أنطقتني سيّدي
زادتكم احتراماً
زادتكم نوراً على نور

بحث قلمي عن كلماتٍ
تعطيكم حقكم
تفيكم قدركم المشكور
فما وجد قلمي كلماتٍ
و جال بين الحروف
و صار يدور
فسامحوني سيّدي
اقبلوا ما جاد به قلمي
و اغفروا لي هذا القصور

احترامكم فاق سيّدي
فاق سعة قلبي و لساني
و فاق ما في الصّدور
فإذا الأحزان هاجمتني يوماً
فنظرةٌ إليكم تنسيني الحزن
و تعيد لي السّرور

عظيمٌ أنتم
متواضع أنتم
رافعكم تواضعكم
و حاميكم من الشّرور

إذا ظلمٌ تربّص بالنّاس يوماً
فأنتم للنّاس أبٌ
و ناصرٌ و منصور
و إن الحق ضاع يوماً
على مسمعٍ منكم
فأنتم أوّل مدافعٍ عن الحقّ
و أول من لأجل الحقّ يثور

نخلةٌ باسقةٌ في زمن الخيزران
و في زمن الغربان أنو النّسور
أسدٌ في زمن الضباع
أبو الأحرار في زمن المحظور

تساءل الناس عن نشر اسمكم
قلت ما يضير النّاس اسمكم المستور
ما همّ النّاس اسمكم في ورقتي
الأهمّ في حياتنا أنّكم من الحضور

فمن عرفكم، فأنتم فارس الزّمان
بلا خيول
بل أبونا الحنون الوقور
فمن عرفكم فليكتم اسمكم
فشيمتكم كتمان المكارم
وعن ذلكم أنتم إن شاء الرحمان
مأجورٌ
مأجورٌ
و نورٌ على نور