رسول بلاد الأقزام

أفقتُ باللّيل و النّاس نيام
أفكّر فيكِ
أبشّر الخلق بقدومكِ
و أدعوهم لأرض الأحلام

أرض أنتِ مليكتها
أنتِ هواءها، ترابها
أنتِ أشجارها و الأنعام

أفقتُ ألعن جيشها
أدكّ أسوارها
أعزف لحن الاقتحام

ألّفتُ فصول مسرحها
وزنتُ بحور شِعرها
صنعتُ أوراقها و الأقلام

أعدتُ ترتيب ألوانها
ألغيت كلّ قوانينها
و أبقيت قانون الإعدام

سوّدتُ شمس نهارها
أشعلتُ أتون ليلها
فقُلِبَ الأمر و سكتَ الكلام

كتبتُ عواميد صحفها
قطّعتُ جلود قواميسها
عزفتُ الشعارات، رسمتُ الأعلام

غنّيتُ نشيد عشّاقها
طلبت ثأر أعدائها
أطلقت رنين الانتقام

فأين الطريق إليكِ
كيف أنول المرام
فأنتِ الوجود و أنا انعدام
أنا شكٌّ و أنتِ الحسام
أنت واحدةٌ و أنا انقسام
أنتِ عملاقة العشق
و أنا في بلاد العشق
رسول بلاد الأقزام