طبول الفراق

سهمكِ لم يقتلني
فلا تجزعي
أخطأ قلبي قليلاً
و مزّق أضلعي
ما زلتُ حيّاً
و لي لسانٌ
فللساني اسمعي

سقيتني المرّ كؤوساً
فاليوم لكأسي تجرّعي
عشت عذباتكِ وقتاً
فاليوم انسي الوقت
و لساعتكِ انزعي

منعتِ قلبي عن حبّكِ زمناً
فاليوم لقلبكِ عن حبّي امنعي
جعلتِ لي الوِحدة كافلاً و أمًّا
فاليوم من ثدي الوِحدة ارضعي

قطعتُ للُقياكِ فراسخ و أميالاً
فاليوم لرؤياي لسنوات الضوء اقطعي
تمنّيتُ وصلكِ، جمعتُ شعيراتكِ
فاليوم إن وجدتِ بقايا شعري اجمعي

اليوم أقنعتِني، لقياكِ مفسدةٌ
فعن مفسدة البحث عنّي أقلعي
معكِ حقٌّ، لقياي مضيعةٌ
للوقت، فلوقتي و وقتكِ لا تضيّعي

قنعتِ ببعدي و قلبي والهٌ
فاليوم قد كفّ، فببعدي اقنعي
تقولين قلبكِ اليوم موجوعٌ فهل
نسيتِ بالأمس أنين قلبي الموجع

أريتني وجهين، بل ألف وجهٍ أريتني
فاليوم كفاني ألوان وجهكِ المقنّع
هالتني دموعكِ اليوم لكنّني
متجاهلكِ فبالأمس تجاهلتِ أدمعي

فاليوم طريقي بطريقك لا تلتقي
فانس ذكراي و لطبول الفراق اقرعي