10 octobre 2010
عابر سبيل
هل تذكرين؟
كم مرة التقينا
منذ أول لقاء
منذ زمن طويل
كنا نلتقي أول كل عصر
أول كل عمر
أول كل قرن
و أول كل جيل
كنا حينا نربي الحمام
و نصنع السلام
و نصنع الزمن الجميل
و حينا كنا نحارب
و نصنع المصائب
و لا نكف عن السفك و التقتيل
كنت حينا تحبينني
و في لوحاتك ترسمينني
بمعية شمس الأصيل
و حينا تنفينني لعالم النسيان
تعلنين موتي و تنشرين الإعلان
تزرعين في قلبي غابة من الأحزان
تحصدين و تجمعين المحاصيل
كنت دائما سعيدا بقربك
لا أعبأ كم تمنحينني من حبك
أفرح بكثيره و أقنع بالقليل
تارة في بحر حنانك أغرق
و كرم قلبك علي يغدق
و ينحث لحبنا أغلى التماثيل
و تارة أنعت بالأحمق
أطرد من جنتك
و في نار بعدك أتحرق
و لهيب نارك ضيف ثقيل
فأظل أتنقل
و من حياة لحياة أتبدل
و أبحث لأحلامك عن تفسير
أو تأويل
فلا أجد تفسيرا
و ألوك كلامي كثيرا
فإذا بي أكتشف أخيرا
أني لم أكن إلا
عابر سبيل
Publicité
Commentaires